Ads 468x60px

الـسـم فـى الـعـسـل



السمُ فى العسل

 السمُ : هو تلك الأفكار المتطرفة التى تختبىء بين سطور الكُتب وبين كلمات الجُمل و بين حروف الكلمة ... التى تمثل العسل
العسل :   الذى نتذوقه لنعرف أين نقف الأن ؟ و ماذا نعِد للغد ؟
و ماذا تعلمنا من الأمس ؟
 من خلال البحث عن المعرفة التى تعتلى أرفف المكتبات .
 نشعُر بلذعة الخيبة عند معرفة ما كان يجب أن نقوم به, و ما مقدار العمر الذى قد إنصرف بلا جدوى ؟.
أخطر و أبشع و أقذر الحروب هى التى تنبعث و تشتعل من تلك الأفكار التى تندس بأيادى جاهلة  فى كتب كنا قد إشتريناه من أجل المعرفة و التثقيف
لنقراء بدايات الكتب و نعلم أن المنطق هو المحرك لها و نستمر فى شرائها و قرائتها حتى نغرق فيها و تأتى لحظة اللاوعى حينما يستقر السم فى العقل و نؤمن بأفكار لا نقبلها مهما كان من يدعيها .
تلك اللحظة لا نشعر فيها بخطورة الأفكار لأننا من خلال ماضينا مع تلك الكتب و أصحابها قد آمنا بأفكارهم و آرائهم فنجد أنفسنا بلا تفكير و لا معقولية نقبل الأفكار المتطرف بل ونساعد على إنتشارها و نعارض من يخالفها .
إذا تسألت بعد الأفاقه من تلك الغيبوة التى كادت أن تعصف بك وبنا فى بحر الظلمات , كيف تَقبل عقلك الواعى تلك الكلمات الضارة و الأفكار الفاسدة ؟
تجد أن سبب حدوث هذا. هو إنبهارك و إعجابك بما سبق من أفكار منطقية و عقلانية من هذا الكاتب و تلك الكتب  ,خاصة لوكانت فى مجال دينى
تحمل شرحاً لأيات دينية و تفسيراً لأحديث نبوية  و هنا ندخل مرحلة التنويم المغناطيسى فنقراء بثقة و بدون تفحيص و لا تفتيش بين الحروف فيجرى فى وريدنا أفكاراً مسمومة و نقبل ما لم و لن نتصور أن نقبله .
لهذا لاتثق فى كاتب أوشخص ثقه عمياء مهما كان مجال كتاباته
علميه, ترفيهية, دينية ,نفسية , .... و غيرها
لأنه قد ينحرف عن المسار الصحيح نتيجة لخطأ فكرى أو نفسى أو نتيجة لوقُعه تحت تأثير خارجى .
فيأخذنا التيار معه , و حينها لانعلم هل نستطيع الأبحار بعيداً لتجنب تلك الخرفات أم نغرق فيها و لا نقاوم
فيموت العقل ليصبح مثل المُسجل يستمع فقط دون تفكير
و نبدأ نردد بلاوعى .
لـ وجدى محمود

السارق التقى



السارق التقى

هو من تملىء جويبة المسروقات
و يدعى التدين واصفاً الحق بأروع الكلمات
إختار أن يتنكر برداء الدين و لم يَخف من رب العالمين
أيظن أن الجنة بما تحكم عليه  الناس و تراه
و يخفى فى القلب نوايا لا ترضى الله
لم يكتفى بسرقة الأشياء  ... بل سرقة الدين النقى بالكذب و الآفتراء
يقول الله - سبحانه
-: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 

لـ وجدى محمود