Ads 468x60px

دعنى أرى الحب



أتى زميلها فى العمل وطرق باب مكتبها

و قال بعد حديث مختصر
أنا أحبك  و أريد أن أتقدم لكِ لخطبتك من أهلك

قامت من على كرسيها  وتحركت نحوه ببطىء
ثم وضعت يداها على كتفه

وقالت : شعور جميل و نبيل منك و صراحة أشجعك عليها
و لكن قبل كل هذا .................
  دعنى أرى الحب  فى إخلاصك تجاه عملك
دعنى أرى الحب فى سجودك و قت الصلاة
دعنى أرى الحب فى مشاركتك بعمل الخير
دعنى أرى الحب يسكن نفسك تجاه الحياة

قال لها : ما هذا كله أتريد أن أحب كل شىء ؟
قالت : نعم  أريدك تحب كل صغيرة و كبيرة
قال : ماذا  تعنين ؟
قالت :  ماذا أمثل لك ؟
قال : كل شى و قليل عليك .
قالت : إذا لماذا تستعجب من حب كل ماذكرتة لك !
قال الأن فهمتك !.
قالت : كنت أتمن أن تفهم هذا قبل زيارتك الجميلة هذه
قال : نعم عندك حق.
قالت : لكى أئتمنك على نفسى لابد أن أتأكد من إئتمانك على نفسك أولاً,
فهى ليس ملكك بل ملك خالقها و برئها,
إن كنت أمين عليها من الكذب و الخداع و الخيانة و الغدر و الطمع والجشع
 و التكبر و التعصب و غيرها من سهام  غرور الدنيا ,
فأنت تستحق أن أكون نصفك الآخر  ... نصفك الأجابى
أريد أن أكون مكملة لمسيرة عطائك فى الدنيا
أريد أن تحبنى فى الله لأنه حب خالصاً لوجه لا مكر فيه و لا حب تملك
أريد أن أكون شريكنك فى الدنيا و فى الآخرة بعملنا الصالح بأذن الله
قال : و نعم بالله

و سكت قليلاً ناظراً إلى الأرض ثم رفع رأسه قائلاً :

أنتى تستحقى من هو  أفضل منى .... فأنا مقصر تجاه نفسى !.
قالت :  إعترافك هذا جعلنى أشعر بحبك الصادق لى
قال : نعم أحبك ,
و لكن عليا أنا أراجع نفسى من جديد


ثم توجه إلى الباب

و قال : عندما أصلح من نفسى و أراجع أفكارى تجاه تلك الحياه ,
سأطرق بابكِ إن ظلالتى خلفة !
ثم خرج

                     لــ وجدى محمود

2 التعليقات:

  1. بجد رائعة جدا استاذ وجدى تسلم والله على هذا الكلام الرائع الملئ باللاحاسيس والمشاعر النبيلة

    ردحذف
    الردود
    1. أزداد شرفا بمروك الكريم
      و أتمنى المتابعة دائما
      صديقك الوافى

      حذف

الحياة هى المواقف هى التعليقات هى الخطوات هى السلامات